صحيح
مسلم
مختصر
شرح باب 4
قال الامام مسلم رحمه
الله تعالى :
12- (13) حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمْرُو
بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ
أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ
فِي سَفَرٍ، فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ - أَوْ بِزِمَامِهَا ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ
اللهِ - أَوْ يَا مُحَمَّدُ - أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ، وَمَا
يُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ، قَالَ: فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
ثُمَّ نَظَرَ فِي أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ وُفِّقَ، أَوْ لَقَدْ هُدِيَ»،
قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: فَأَعَادَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «تَعْبُدُ اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي
الزَّكَاةَ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ، دَعِ النَّاقَةَ»
15 - (14) وحَدَّثَنِي
أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا
جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولِ
اللهِ، دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ، قَالَ: «تَعْبُدُ
اللهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّي
الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ»، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ،
لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا شَيْئًا أَبَدًا، وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ، فَلَمَّا وَلَّى
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنَّ يَنْظُرَ إِلَى
رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»
16- (15) حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ،
قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ
جَابِرٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّعْمَانُ بْنُ
قَوْقَلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ،
وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ، وَأَحْلَلْتُ الْحَلَالَ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ»،
ü لطائف
اسناديه :
مسلسل بالتحديث من أوله لأخره .
ü معانى
بعض الكلمات والجمل :
§ (فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ) الَّذِي يُخْطَمُ بِهِ الْبَعِيرُ وَهُوَ
أَنْ يُؤْخَذَ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ أَوْ شَعْرٍ أَوْ كَتَّانٍ فَيُجْعَلَ فِي أَحَدِ
طَرَفَيْهِ حَلْقَةٌ يُسْلَكُ فِيهَا الطَّرَفُ الْآخَرُ حَتَّى يَصِيرَ كَالْحَلْقَةِ
ثُمَّ يُقَلَّدُ الْبَعِيرُ ثُمَّ يُثْنَى عَلَى مِخْطَمِهِ فَإِذَا ضُفِّرَ مِنَ الْأَدَمِ
فَهُوَ جَرِيرٌ
§ الزمام
: فَأَمَّا الَّذِي يُجْعَلُ فِي الْأَنْفِ دَقِيقًا فَهُوَ الزِّمَامُ ,
وقيل الزمام للابل ما تشد به رؤسها مِنْ حَبْلٍ
وَسَيْرٍ وَنَحْوِهِ لِتُقَادَ بِهِ .
§ (مَنْ
سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا)
فَالظَّاهِرُ مِنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمَ أَنَّهُ
يُوفِي بِمَا الْتَزَمَ وَأَنَّهُ يَدُومُ عَلَى ذَلِكَ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ .
ü أسئلة
عن الحديث :
1.
ما القول في قول النبي
صلى الله عليه وسلم " لقد وفق هذا " ؟
يقول اصحابنا المتكلمون التَّوْفِيقُ خَلْقُ قُدْرَةِ
الطَّاعَةِ وَالْخِذْلَانِ خَلْقُ قُدْرَةِ الْمَعْصِيَةِ ,
وهذا
منتقد والصواب أن التوفيق هو إعانة خاصه من الله للعبد بها يضعف أثر النفس
والشيطان وتقوى الرغبة في الطاعة ففيه معنى الهداية والاعانة الخاصة ويقابله
الخذلان .
2.
ما معنى تصل الرحم ؟
أَيْ تُحْسِنُ إِلَى أَقَارِبِكَ ذَوِي رَحِمِكَ
بِمَا تَيَسَّرَ عَلَى حَسَبِ حَالِكَ وَحَالِهِمْ مِنْ إِنْفَاقٍ أَوْ سَلَامٍ أَوْ
زِيَادَةٍ أَوْ طَاعَتِهِمْ أَوْ غَيْرِ ذَلِك , وقيل الرحم من يجمعه به الجد
الرابع .
3.
لماذا قال دع الناقه ؟
إِنَّمَا قَالَهُ لِأَنَّهُ كَانَ مُمْسِكًا بِخِطَامِهَا
أَوْ زِمَامِهَا لِيَتَمَكَّنَ مِنْ سُؤَالِهِ بِلَا مَشَقَّةً فَلَمَّا حَصَلَ جَوَابُهُ
قَالَ دَعْهَا .
4.
ما مراد الرجل من قوله
حرمت الحرام وأحللت الحلال ؟
الظاهر أنه أراد به أمرين
أن يعتقده حراما وأن لا يفعله بخلاف تحليل الحلال فإنه يكفي فيه مجرد الاعتقاد
حلالا .
5.
لماذا لم يذكر الحج ؟
لأنه قبل فرضه أما الزكاة فقيل فرضت بمكة 2 ه
ولعله علم من حاله أنه فقير ولا تجب عليه .
ü فوائد
من الحديث :
§ بيان
الايمان الذي اذا تمسك به دخل الجنة .
§ بيان
قدر التوحيد وانه اساس كل الاعمال .
§ بيان
فرضية الصلاة والزكاة وبيان فضلهما .
§ بيان
فضل صلة الرحم وان قطعها من الكبائر.( لا يدخل الجنة قاطع رحم ) .
§ بيان
حرص الصحابة على ما يدخلهم الجنة .
§ بيان
خلق النبي صلى الله عليه وسلم ووقوفه للسائل وثنائه عليه .
§ بيان
انه ينبغي للعالم أن يشجع الطالب الذي له ذكاء وحرص للعلم .
§ بيان
قوله ان تمسك بما امر به بشاره عامه للأمة .
§ بيان
جواز الفتية على الدابة .
المرجع : البحر المحيط للإثيوبي حفظه الله .
وشرح النووي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق