مذكرات طالبة علم

الأربعاء، 25 يناير 2017

كتاب الإيمان
اختصار شرح باب 1
قال الامام مسلم رحمه الله تعالي :
1-       (8 ) حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ كَهْمَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، ح وحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ - وَهَذَا حَدِيثُهُ - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ حَاجَّيْنِ - أَوْ مُعْتَمِرَيْنِ - فَقُلْنَا: لَوْ لَقِينَا أَحَدًا مَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا يَقُولُ هَؤُلَاءِ فِي الْقَدَرِ، فَوُفِّقَ لَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ دَاخِلًا الْمَسْجِدَ، فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي سَيَكِلُ الْكَلَامَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ [ص:37]: أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ قِبَلَنَا نَاسٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، وَيَتَقَفَّرُونَ الْعِلْمَ، وَذَكَرَ مِنْ شَأْنِهِمْ، وَأَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، وَأَنَّ الْأَمْرَ أُنُفٌ، قَالَ: «فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي»، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ «لَوْ أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَ اللهُ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ» ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ»
و حديث 2 ( ... ) و3(...) و4(...)
ü   لطائف اسنادية :
1.      ( حدثنى _ حدثنا ) .
حدثنى سَمِعَهُ وَحْدَهُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ ,
حَدَّثَنا سَمِعَهُ مَعَ غَيْرِهِ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ ,
2.      ح .. تعنى تحويل الاسناد .
3.      (وهذا حديثه ) ,
 اى ان متن الحديث بلفظه قاله عبيد الله بن معاذ العنبري والاخرون بالبمعنى او اختلف في بعض الألفاظ  
4.      ( حدثنا أبي ) ,
5.      لم يَقِفَ مسلم بِالطَّرِيقِ الْأَوَّلِ عَلَى وَكِيعٍ وَيَجْتَمِعُ مُعَاذٌ وَوَكِيعٌ فِي الرِّوَايَةِ عَنْ كَهْمَسٍ عَنِ بن بُرَيْدَةَ,
ذَلِكَ لِأَنَّ وَكِيعًا قَالَ عَنْ كَهْمَسٍ وَمُعَاذٌ قَالَ حَدَّثَنَا.
6.      ثلاثة تابعيون يرون عن بعض كهمس وعبد الله ويحيي .
7.      رواية صحاب عن صحابي وابن عن ابيه .
ü   ملاحظات على المتن :
1.      (حاجين أو معتمرين) ,في أكثر النسخ بأو على الشك وفي بعض النسخ بالواو الجامعة على أنهما كانا قارنين ويمكن القول بأن أو بمعنى الواو
2.      (فقلنا) ,القائل أحدهما، ولم يرد في الروايات تعيينه، وعدت موافقة الثاني في حكم القول فأسند إليهما.
3.      ( وذكر من شأنهم ) هذا كلام بعض الرواة دون يحيي أي وصفهم بالجدية في طلب العلم وهكذا .

ü   معانى الكلمات وبعض الجمل :
لو لقينا : لو بمعنى ليت .
فوفق لنا : جعل وفقا لنا وهو من الموافقة أي الصدفة .
فاكتنفته : يعنى صرنا في ناحيتيه .
قد ظهر : فشا وانتشر .
يتقفرون العلم : يطلبونه ويتبعونه  ويجمعونه ويخرجون غوامضه ويبحثون عن اسراره ويفتحون مغلقه .
أن لا قدر : اعتقاد المعتزلة نفي القدر في جانب المعاصي والفلاسفة ان لا قدر اطلاقا .
ان الامر أنف : مستأنف لم يسبق به قدر ولا علم من الله انما يعلمه بعد وقوعه .
وضع كفية على فخذيه : اى ان جبريل وضع يديه على فخذي نفسه .
أمارتها : علامتها .
ربتها : يعنى السراري وهى سيدها ومالكها .
العالة : الفقراء .
الرعاء : رعاة الغنم من أهل الباديه .
فلبث مليا : وقتا طويلا .
أتاكم يعلمكم دينكم : أى قواعد وكليات .








ü   أسئلة عن الحديث :
1.      ما معنى القدر عند القائلين به ؟
أفعال العباد مقدورة لهم وواقعة منهم بقدرتهم ومشيئتهم على جهة الاستقلال وليست مقدوره لله تعالى ولا مخلوقه له , تعالى الله عما يقولون .
2.      ما معنى أن الله قدر ؟
أي ان الله علم مقاديرها وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها ثم أوجد منها في وقت معين على صفات مخصوصه

3.      ما اهمية هذا الحديث ؟
·       سمى أم السنه لتضمنة جمل علم السنة  .
·       اشتمل على العبادات الظاهرة والباطنة من:
عقود الايمان – اعمال الجوارح- اخلاص السرائر التحفظ من افات الاعمال .

4.      ما معنى الايمان لغة واصطلاحا ؟
§       لغة هو التصديق .
§       اصطلاحا هو قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان .

5.      ما هى مراتب الإيمان بالقدر ؟ العلم- الكتابة –المشيئة- الخلق .

6.      ما سبب تعجب الصحابة من قول صدقت ؟
لان هذا بخلاف عادة السائل الجاهل انما هذا كلام خبير بالمسئول عنه ولم يكن في ذلك الوقت من يعلم هذا الا رسول الله صلي الله عليه وسلم .

7.      كيف تتحقق العلامة تلد الأمة ربتها ؟
§       اما لاستيلاء المسلمين على بلاد الكفر فيكثر التسري  فيكون ولد الأمة بمنزلة سيدها لشرفه بأبية .
§       اما بيع السادات أمهات أولادهم فيكثر ذلك فتداول الامهات المستولدة فربما اشتراها ولدها أو ابنتها .
§       اما كثرة العقوق فيعامل أمه معاملة السيد أمته من الإهانة والسب .


8.      ما الأية المتعلقة بقول ابن عمر والذي يحلف به عمر الى قوله .. حتى يؤمن بالقدر ؟
قال تعالى : (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ) . أو قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ .

9.      ايه في سورة الانعام فسرتها ايه في سورة لقمان ؟
•         سورة الانعام 59 .. سورة لقمان 34
•         سورة الانعام 82 .. سورة لقمان 13

1.      قوله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إلاَّ هُوَ...} [الأنعام: 59]
2.      قوله تعالى : {إنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مفاتح الغيب خمس {إنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34]
1.        قوله تعالى : {الذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]
2.        قول تعالي : {إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13] .













ü   فوائد وشواهد من الحديث :
1- أدب الجماعة في مشيهم مع فاضلهم، وهو أنهم يحفون به، فلا يمشون أمامه لئلا يتقدموا عليه، ولا يمشون من جهة واحدة، لئلا يفوت المتطرف منهم سماع صوت الفاضل، ولا يمشون خلفه، لكراهة السلف المشي خلف الرجل لما فيه من الشهرة. ( فاكتنفته انا وصاحبي ) .
2 - حسن الاعتذار عما يوهم التقصير، فإن "يحيى" خشي أن ينسب إليه عدم المبالاة بصاحبه واغتصاب القول منه، فاعتذر بأنه ظن أن صاحبه يفوض له السؤال، لأنه أسن من صاحبه وأكثر إقداما وجرأة وأبسط لسانا ,
( فظننت أن صاحبي سيكل الكلام الى )
3 - القصد في القول وعدم الإطراء في المواجهة،وترك الإطراء والمدح , فإنهما ناديا العالم الفقيه التقي الورع ابن عمر بقولهما: أبا عبد الرحمن.
4 - ما كان عليه السلف من حرصهم على إنكار البدع، وفزعهم إلى أهل العلم والقدوة الحسنة إذا طرأ على الدين طارئ.
5 - يؤخذ من رواية أبي هريرة استحباب بروز العالم وظهوره.
6 - استحباب التجمل لحضور مجالس العلم أخذا من هيئة جبريل عليه السلام.
7 - أدب السائل والمتعلم في جلسته مع المسئول والمعلم.
8 - أنه ينبغي للعالم أن يرفق بالسائل ويدنيه منه، ليتمكن من سؤاله غير هائب ولا منقبض.
9- أنه ينبغي لمن حضر مجلس العالم إذا علم أن بأهل المجلس حاجة إلى مسألة لا يسألون عنها أن يسأل هو عنها، ليحصل الجواب للجميع.
10 - جواز سؤال العالم ما لا يجهله السائل ليعلمه السامع.
11 - في الحديث حجة للجمهور أنه لا كراهة في قول رمضان بدون كلمة شهر خلافا لمن كره ذلك بحجة أن رمضان من أسماء الله، وبحجة حديث "لا تقولوا رمضان فإن الله هو رمضان" قال الجمهور: الحديث المذكور غير صحيح، ولم يصح كون رمضان من أسماء الله تعالى.
12- استدل بقوله "كأنك تراه" إلخ. على أن رؤية الله في الدنيا بالأبصار غير واقعة، وقد صرح بذلك مسلم في رواية له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا".
13 - أنه ينبغي للعالم والمفتي إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم وأن ذلك لا ينقصه، بل يستدل به على ورعه وتقواه.
16- أن الإيمان والإسلام والإحسان تسمى كلها دينا.
17- أن الملك يجوز أن يتمثل لغير النبي صلى الله عليه وسلم فيراه ويتكلم بحضرته وهو يسمع.
18 - أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما، وقد اشتهر قولهم: حسن السؤال نصف العلم.
والله أعلم
حديث 5 - (9) و 6 – ( ...) . و 7 ( 10 )
5 - (9) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكِتَابِهِ، وَلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهَ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْعُرَاةُ الْحُفَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ تَلَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللهِ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] " قَالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ»، فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ»

ü   لطائف إسنادية :
قال زهير أى ان اكلحديث بلفظه لزهير وبالمعنى لأبي بكر بن أبي شيبه .

ü   ملاحظات على المتن :
فأتاه رجل : الإبهام في المتن لا يضر ولكن في السند يضر .

ü   معانى الكلمات وبعض الجمل :
بارزا : ظاهرا .
أشراطها : علاماتها ومقدماتها او صغار امورها قبل تمامها .
العراة : لا يلبسون من الثياب الا القليل .
البهم : الصغار من أولاد الضأن والمعز وقيل اولاد الضأن خاصة مفردها بهيمه
صم بكم : أى جهلة سفلة رعاع لا يستخدمون أسماعهم ولا كلامهم في علم ولا شيء من أمر دينهم
السرارى : السرية المتخذة للوطأ ومأخوذة من السر وهو النكاح .
لقائة : لقاء الله عز وجل في دار الجزاء في الجنة .




ü   أسئلة عن الحديث :
1.      ما المقصود بالبعث الأول والأخر ؟
البعث الأول أن احيانا الله تعالى بعد ان كنا نطفا وعلقا ومضغا اموات ثم ييحيينا يوم القيامه البعث الخر او المراد البعث واحد وقال الاخر مبالغة في البيان والإيضاح .

2.      لماذا خص الصلاة بالمكتوبة والزكاة بالمفروضة ؟
§       وذلك لأن الصلاة لها أوقاتها الخاصة من قولة ( ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا ) فلا يجوز تأخيرها ولا تقديمها عن وقتها عن قصد .وذلك للصلاوات المكتوبة وليس النفل
§       اما الزكاة المفروضة  أى المقدرة احتراز من المعجلة قبل الحول فإنها زكاة وليست مفروضة لان الزكاة لا تؤجل وللإحتراز من صدقة التطوع فَإِنَّهَا زَكَاةٌ لُغَوِيَّةٌ
§       او غاير بينهما لكراهة تكرار اللفظ الواحد .

3.      لماذا قال القرطبي ان ذكر البهم أولى من ذكر الإبل ؟
لأنها الانسب لمساق الحديث ومقصودة لأن رعاء الشاء هم أضعف أهل البادية سينقلب بهم الحال ويصيروا ملوكا مع ضعفهم , أما أصحاب الإبل هم اهل فخر وخيلاء والابل عز اهلها وليسوا عاله ولا فقراء .

4.      ما معنى فهابوا أن يسألوه ؟
كان هذا منه لما أكثروا علية الأسئلة واستشعر أنه كان هناك من سأل تعنتا وتجهيلا فغضب لذلك حتى احمر وجهه وجعل يقول سلونى سلونى والله لا تسألونى عن شيئ إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامى هذا .
5.      متى تقوم الساعة ما المغزى من السؤال ؟
أراد بالسؤال امتناع السامعين من السؤال عنها , اذ قد كانوا أكثروا السؤال عن تعيين وقتها .

ü   فوائد الحديث :
التقيد والإمتثال لأامر الله تجلب رضا الله عز وجل عندما انكف الصحابة عن السؤال امتثالا لأوامر الله وتعظيما لحرمة رسوله صلى الله عليه وسلم علم الله ذلك منهم فأرسل الله السائل البصير فأجابه العالم الخبير فحصل العلم للسامعين من غير سؤال .

ونفس فوائد الحديث السابق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق